آداب
جَمْعُ أَدَبٍ، وَهُوَ صِفَةٌ نَفْسَانِيَّةٌ رَاسِخَةٌ تَعْصِمُ مَنْ قَامَتْ بِهِ عَمَّا يَشِينُهُ بِاسْتِعْمَالِ مَا يُحْمَدُ قَوْلًا وَفِعْلًا.
الأَدَبُ: اسْمٌ يَقعُ عَلَى كُلِّ صِفَةٍ نَفْسَانِيَّةٍ رَاسِخَةٍ مَحْمُوْدَةٍ يتحلَّى بِهَا الـمَرْءُ، فيَتَخَلَّقَ بِمَا يَنْبَغي مِنْ الْأَخْلَاقِ الْجَمِيلَةِ وَالْخِصَالِ الْحَمِيدَةِ فِي مُعَاشَرَةِ النَّاسِ وَمُعَامَلَتِهِمْ.
جَمْعُ أَدَبٍ؛ وَالأَدَبُ: تَنْزِيهُ النَّفْسِ عَمَّا يَعيبُها بِاسْتِعْمَالِ مَا يُحْمَدُ قَوْلاً وفِعْلاً مِمَّا هوَ مُجْمَعٌ عَلَى اسْتِحْسَانِهِ.
يَرِدُ إِطْلاقُ مُصْطَلَحِ الآدَابِ في عَدَدٍ مِنْ كُتُبِ الفِقْهِ وَأَبْوَابِهِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ: كِتَابُ الصَّلاةِ في بَابِ صَلاةِ الجُمُعَةِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى آدَابِ الجُمُعَةِ، وَكِتَابُ القَضَاءِ في بَابِ أَدَبِ القَاضي عِنْدَ الكَلامِ عَلَى صِفَاتِ القَاضِي وَآدَابِهِ وَيُرَادُ بِهَا: التِزَامُهُ لِمَا نَدَبَ إِلَيْهِ الشَّرْعُ مِنْ بَسْطِ العَدْلِ وَرَفْعِ الظُّلْمِ، وَتَرْكِ الـمَيْلِ، وَكِتَابُ الأَطْعِمَةِ وَالأَشْرِبَةِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى آدَابِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ. وَيَرِدُ إِطْلاقُ هَذَا الـمُصْطَلَحِ عِنْدَ أُصُوْلِيِّ الحَنَفِيَّةِ وَيُرَادُ بِهِ: مَا فَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ وَلَمْ يُوَاظِب عَلَيْهِ كَالزِّيَادَةِ عَلَى الثَّلَاثِ فِي تَسْبِيحَاتِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ. وَيَرِدُ إِطْلاقُهُ في عِلْمِ الجَدَلِ وَالبَحْثِ وَالـمُنَاظَرَةِ؛ وَيُرَادُ بِهِ: صِنَاعَةٌ نَظَرِيَّةٌ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا الإِنسَانُ كَيْفِيَّةَ الْمَنَاظَرَةِ وَشَرَائِطَهَا؛ صِيَانَةً لَهُ عَنِ الْخَبْطِ فِي الْبَحْثِ، وَإِلْزَامًا لِلْخَصْمِ وَإِفْحَامًا. وَيَرِدُ إِطْلاقُهُ في عِلْمِ العَرَبِيَّةِ؛ وَيُرَادُ بِهِ: العُلُوْمُ التي يُحْتَرَزُ بِهَا عَنْ الخَلَلِ في الكَلامِ العَرَبِيِّ نُطْقاً أَوْ كِتَابَةً، وَقَدْ يُخَصُّ بِرِوَايَةِ الشِّعْرِ وَالنَّثْرِ الفَنِّيِّ وَنَقْدِهِمَا. وَيَرِدُ إِطْلاقُهُ في التَّصْنِيْفِ العِلْمِيِّ العَصْرِيِّ؛ وَيُرَادُ بِهِ: جُمْلَةُ الـمَعَارِفِ الإِنْسَانِيَّةِ الـمُرْتَبِطَةِ بِالإِنْسَانِ مُبَاشَرَةً فِكْرًا وسُلُوكًا ونَمَطَ حَيَاةٍ، ولا تَبْحَثُ في الظَّوَاهِرِ الـمَادِّيَّةِ الطَّبِيْعِيّةِ كَعُلُوْمِ اللُّغَاتِ وَالتَّارِيْخِ وَالفَلْسَفَةِ وَالاجْتِمَاعِ...إلخ. وَيَرِدُ إِطْلاقُهُ عَلَى الآدَابِ العَامَّةِ؛ وَيُرَادُ بِهِ: مَجْمُوْعَةٌ مِنْ القَوَاعِدِ الأَخْلاقِيَّةِ التي يَعْتَبِرُهَا الـمُجْتَمَعُ أَسَاساً لا يَلِيْقُ الخُرُوْجُ عَلَيْهِ.
جَمْعُ أَدَبٍ، وَالأَدَبُ: تَنْزِيهُ النَّفْسِ عَمَّا يَعيبُها بِاسْتِعْمَالِ مَا يُحْمَدُ قَوْلاً وفِعْلاً مِمَّا هوَ مُجْمَعٌ عَلَى اسْتِحْسَانِهِ، وَهوَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْأَدْبِ، وَهُوَ: دُعَاءُ النَّاسِ إلَى طَعَامِكَ وَهِيَ الْمَأْدُبَةُ -بِضَمِّ الدَّالِ، وَالْفَتْحُ لُغَةٌ- سمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يأْدِبُ أَيْ: يَدعُو النَّاسَ الَّذيْنَ يَتَعَلَّمُوْنَهُ إِلَى الـمَحَامِدِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الـمَقَابِحِ.
أدب

الاختيار لتعليل المختار : 2 / 82 - العناية شرح الهداية : 7/ 251 - أسهل المدارك شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك : (3/ 350) - تهذيب اللغة : (14/ 147) - الصحاح : (1/ 86) - مقاييس اللغة : (1/ 75) - التلخيص في معرفة أسماء الأشياء : (ص: 96) - المحكم والمحيط الأعظم : (9/ 385) - طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص: 129) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص: 483) - المصباح المنير : (1/ 9) - تاج العروس : (2/ 12) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/ 9) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (6/ 309) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (10/ 400) - التعريفات : (ص: 15) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص: 42) - جامع العلوم في اصطلاحات الفنون : (1/ 47) - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (1/ 127) - التعريفات : ص 15 - الكليات : ص 68 - معجم اللغة العربية المعاصرة : 1/ 74 - الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : 1 / 477 - معجم لغة الفقهاء : ص 36 -