إِدْلالٌ
إِدْلالٌ
الإِعْجابُ بِالنَّفْسِ واسْتِعْظامُ الطَّاعاتِ مع نِسْيانِ الشُّكْرِ وتَوَقُّعِ الثَّوابِ عند اللهِ تعالى.
الإِدْلالُ: خُلُقٌ مِن الأَخْلاقِ السَّيِئَةِ والصِّفاتِ القَبِيحَةِ، وهو مِن مُقَدِّماتِ الكِبْرِ وأَسْبابِهِ، ومعناه: أن يَعْمَلَ الشَّخْصُ بِطاعَةٍ لِلهِ تعالى ثمَّ يَرَى أنَّ له حَقّاً عند اللّهِ، مع اسْتِعْظامٍ لِقَوْلِهِ أو عَمَلِهِ، ويُصاحِبُ ذلك: نِسْيانٌ لِشُكْرِ اللهِ على النِّعْمَةِ، وتَوَقُّعُ الجَزاءِ الحسنِ والثَّوابِ باغترارٍ. ومِن أَسْبابِ الوُقُوعِ فيه: الجَهْلُ، وقِلَّةُ التَّقْوَى، واتِّباعُ الهَوَى، وتَرْكُ مُراقَبَةِ النَّفْسِ، وغَيْر ذلك مِن الأسْبابِ. والواجِبُ على العَبْدِ بعد انْقِضاءِ الطَّاعَةِ الحَذَر مِن حُصولِ المَنِّ والإِدْلالِ بها على اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فلا يَرَى بِتِلك الطَّاعَةِ حَقّاً واجِباً على رَبِّهِ، ولا يَرَى أنّه صَنَعَ شَيْئاً له بِه على اللهِ تعالى حَقٌّ؛ بل يَرَى أنَّ ذلك العَمَلَ نِعْمَةٌ مِن اللهِ تَسْتَوْجِبُ منه شُكْراً وسَعْياً مَوْصُولاً واجْتِهاداً لِتَحْصِيلِ الطَّاعاتِ، مع الشُّعورِ بِالانْكِسارِ والخُضوعِ والتَّقْصِيرِ في حَقِّ اللهِ تعالى.
الإِدْلالُ: الاجْتِراءُ، ويأتي بِمعنى الافْتِخارِ والمَنِّ والانْبِساطِ والثِّقَةِ.
يُطلَق مُصْطلَح (إِدْلال) في الفقه عند المالِكيَّةِ في كتاب الغَصْبِ والإِجارَةِ، ويُراد بِه: أَخْذُ مالِ الشَّخْصِ أمامَهُ وهو كارِهٌ لِذلِك، ولا يمْنَعُهُ مِن التَّكَلُّمِ إلّا الحَياءُ وعَدَمُ الجُرْأةِ. وقد يُطلَق أيضاً في كتاب الإِجارَةِ، ويُراد بِه: التَّوسُّطُ بين مُتَعاقِدَيْنِ لِإمَضاءٍ عَقْدٍ مُعَيَّنٍ.
الإِدْلالُ: الاجْتِراءُ، يُقال: فُلانٌ يُدِلُّ عليك بِصُحْبَتِهِ، إِدْلالاً، ودَلالاً، ودَالَّةً، أيْ: يَجْتَرِئُ عليك، والمُدِلُّ بِالشَّجاعَةِ: الجَرِيءُ، ويأتي الإِدْلالُ بِمعنى الهِدايَةِ والتَّعْرِيفِ، كَقَوْلِهم: أَدْلَلت بِالطَّرِيقِ، إِدْلالاً، أيْ: عَرَّفْتُهُ. ومِن مَعانِيه أيضاً: الافْتِخارُ والمَنُّ والانْبِساطُ والثِّقَةُ.
دلل
المقدمات الممهدات : (2/489) - الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني : (2/112) - غذاء الألباب : (2/222) - إحياء علوم الدين : (3/370) - تهذيب اللغة : (14/48) - جمهرة اللغة : (1/114) - شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم : (4/1994) - لسان العرب : (11/247) - تاج العروس : (28/502) - إحياء علوم الدين : (3/360) - مختصر منهاج القاصدين : (ص 244) -