يهودية
يهودية
ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل " يعقوب عليه السلام "، والذين يزعمون أنهم أتباع موسى عليه الصلاة والسلام، وضلوا؛ لتحريفهم الدين الحق الذي جاءهم به من عند الله تعالى.
اليهودية: ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل "يعقوب عليه السلام"، وقد أرسل الله تعالى إليهم موسى عليه الصلاة والسلام مؤيدا بالتوراة ليكون لهم نبيا. واليهود كتابيون موحدون، في الأصل، ثم توجهوا إلى الشرك والتجسيم مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم؛ لردهم إلى جادة التوحيد كلما أصابهم انحراف في مفهوم الألوهية، وقد اتخذوا العجل معبودا لهم بعد خروجهم من مصر. والإله لديهم سموه "يهوه"، وهو ليس إلها معصوما؛ بل يخطئ، ويثور، ويقع في الندم، وهو قاس، متعصب، مدمر لشعبه، إنه إله بني إسرائيل فقط، وهو بهذا عدو للآخرين، ويزعمون أنه يسير أمام جماعة من بني إسرائيل في عمود من سحاب - تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا -. ويعتقدون بأن الذبيح من ولد إبراهيم هو إسحاق المولود من سارة، والصحيح أنه إسماعيل. ولم يرد في دينهم المحرَّف شيء ذو بال عن البعث، والخلود، والثواب، والعقاب، إلا إشارات بسيطة، وذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركيبة الفكر اليهودي المادي، ولهذا فالثواب عندهم دنيوي: هو النصر والتأييد، والعقاب دنيوي: هو الخسران، والذل، والاستعباد. ويعتقدون بأنهم شعب الله المختار، وأن أرواح اليهود جزء من الله - تعالى الله عما يقولون -، وأن الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بمقدار الفرق بين اليهودي وغير اليهودي. وقد كان الإجماع اليهودي قبل نشأة الحركة الإصلاحية في ألمانيا بزعامة بن موسى مندلزدهن (1729 – 1786 م) على أن اليهود: طائفة دينية مجردة من غير خصائص قومية؛ لأن اليهود طيلة العصور الماضية كانوا محصورين في جنس بعينه، بحيث لا بد أن يكون اليهودي من أم يهودية، على أن يكون نسله راجعا لأبناء إسحاق ويعقوب حملة العهد الإلهي إلى أخلافهم، كما كانت هذه التسمية في بادئ الأمر ذات دلالة جغرافية تاريخية؛ إذ كانت تشير إلى سكان المملكة الجنوبية (يهوذا) وحسب، ولكن دلالتها اتسعت لتشمل اليهود كافة، خصوصا بعد انصهار سكان المملكة الشمالية (يسرائيل) بعد التهجير الآشوري، واختفائهم من مسرح التاريخ، واستمرار مملكة يهوذا قرنين من الزمان، وهكذا أصبحت كلمة «يهودي» علما على كل من يعتنق اليهودية في أي زمان ومكان بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الجغرافي.
كلمة مشتقة من الهود بمعنى التوبة والرجوع، يقال: هاد، يهود، هودا، وتهود أي تاب ورجع إلى الحق؛ وقيل: إنها غير عربية نسبة إلى يهوذا أحد أسباط بني إسرائيل.
اليهود: هم تلك الفئة المتمردة التي مسخها الله تعالى وجعل منهم القردة والخنازير، ولا صلة لهم بالأنبياء؛ بل هم ملتصقون بمعاني التمرد والعصيان على أوامر الله تعالى، وأوامر أنبيائه الكرام عليهم الصلاة والسلام، ولذلك فإن تسميتهم باليهود لم يأت ذكرها في القرآن إلا في مواطن الذم، وهذا يدل على أنهم تلقبوا بهذا اللقب بعد أن فسد حالهم وانحرفوا عن دين الله عز وجل، ودين بني إسرائيل الذي بعث الله به نبيه موسى عليه السلام، وأنزل عليه التوراة.
العين : (4/76) - تهذيب اللغة : (6/205) - تـهذيب الأسـماء واللغات : (3/357) - المفردات : (ص 546) - لسان العرب : (3/439) - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة : (1/495) - دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية : (ص 45) - اليهودية : (ص 86) - الشخصية اليهودية : (ص 27) - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة : (1/501) اليهودية والماسونية : (ص 15) - اليهودية: عرض تاريخي والحركات الحديثة في اليهودية : (ص 11، و 123) - تاريخ الديانة اليهودية : (ص 29 - 56) - الملل والنحل : (1/250) - دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية : (ص 46) - اليهودية: عرض تاريخي والحركات الحديثة في اليهودية : (ص 11، وص 123) -