الزَّهْرَاوَان
سُورَتَانِ كَرِيمَتَانِ مِنَ القُرْآنِ هُمَا: البَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ.
الزَّهْرَاوَانِ هُمَا سُورَتَا البَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، وَسُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِزيادة نُورِهِمَا وَهِدَايَتِهمَا وَعَظِيمِ أَجْرهمَا، وَقِيلَ: لِأَنَّهُمَا تَضَمَّنَتَا اسْمَ اللهِ الأَعْظَمَ، وَهُوَ الحَيُّ القَيُّومُ، وَلا يَصحُّ لأنَّ سُورَةَ طه فيها ذِكْرُ الحيِّ القيُّومِ وليست داخلةً في هذا الاسمِ، وَقَدْ اشْتَمَلَت الزَّهراوانِ عَلَى أَخْبَارٍ وَمَوَاعِظَ وَأَحْكَامٍ جَلِيلَةٍ، فأَمَّا سورةُ البَقَرَةِ فَهِيَ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَ فِي المَدِينَةِ، وَتَضَمَّنَتْ أَعْظَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ، وَهِيَ آيَةُ الكُرْسِي، وَتَضَمَّنَتْ خَاتِمَتُهَا آيَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ، وَفِي سُورَةِ آلِ عِمْرانَ تَكَلَّمَ اللهُ عَنْ بُيوتٍ صَالِحَةٍ، وَهِيَ بُيُوتُ آلِ عِمْرَانَ، وَعَنْ غَزْوةٍ عَظِيمَةٍ كَغَزْوَةِ أُحُدٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
مُثَنَّى الزَّهْراءِ، أَيْ المُنِيرَةُ المُضِيئَةُ، وَالزَّهْرَوَانُ: المُنِيرَتَانِ، وَأَصْلُ الزَّهْرِ: الحُسْنُ وَالضِّيَاءُ والصَّفَاءُ.
يَرِدُ لَفْظُ (الزَّهْرَاوَينِ) فِي بَابِ عَدِّ الآيَاتِ وَالسُّوَرِ، وَبَابِ تَرْتِيبِ السُّوَرِ، وَيَرِدُ فِي الفِقْهِ أَيْضًا فِي كِتابِ الصَّلاَةِ فِي بَابِ القِراءَةِ فِي الصَّلاَةِ.
مُثَنَّى الزَّهْراءِ، أَيْ المُنِيرَةُ المُضِيئَةُ، وَالزَّهْرَاوَانِ: المُنِيرَتَانِ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُنِير فَهُوَ أَزْهَرُ وَزَاهِرٌ، والمؤنَّثُ زهراءُ، وَأَصْلُ الزَّهْرِ: الحُسْنُ وَالضِّيَاءُ والصَّفَاءُ، زَهَرَتِ النَّارُ تَزْهَرُ زَهْرًا أَيْ: أَضَاءَتْ، وَازْهَرَّ الوَرْدُ وَازْدَهَرَ إِذَا زَادَ صَفَاءُ لَوْنِهِ، وَالزَّهْرُ: نَوْرُ كُلِّ نَبَاتٍ، يُقَالُ أَزْهَرَ النَّبَاتُ إِذَا أَنْوَرَ، وَزَهْرَةُ الدُّنْيَا: حُسْنُهَا، وَالْأَزْهَرُ أيضًا: الْقَمَرُ؛ لِنُورِهِ وَضِيَاِئِهِ.
زَهَرَ

معجم مقاييس اللغة : 31/3 - النهاية في غريب الحديث والأثر : 321/2 - لسان العرب : 332/4 - الدر المنثور بالتفسير بالمأثور : (48/1) - تفسير القرآن للسمعاني : (290/1) - معجم مقاييس اللغة : 31/3 -