المُقَدِّم
المُقَدِّم
المُقَدِّم: المُنْزِلُ للأشياءِ منازِلَها التي تَستَحقُّها، يُقَدِّمُ ما شاء منها ويؤخِّرُ ما شاء.
قال ابنُ تيمية: (وهو المُقَدِّمُ والمُؤخِّر، فما قدَّمَه كان الكمالُ في تقديمِهِ، وما أخَّرَه كان الكمالُ في تأخيرِه). وقال ابنُ القيم: (وهو المُقدِّمُ والمُؤخِّر ذانكَ الصِّـ.....فتانِ للأفعالِ تابعتانِ وهما صفاتُ الذاتِ أيضًا إذ هما.....بالذاتِ لا بالغير قائمتانِ). وقال الشيخُ السعدي: (فهو تعالى المُقدِّم في الزمان والمكان والأوصاف الحِسِّيَّة، والمُقَدِّم في الفضائلِ والأوصافِ المَعنويّة).
اسمُ (المُقَدِّم) مِن الأسماءِ الثابِتةِ لله تعالى، وقد ذَكَرَهُ أَغْلَبُ مَن كَتَبَ في الأسماءِ الحسنى.
لَمْ يَرِد اسمُ (المُقَدِّم) في القرآنِ الكريمِ، وإنَّما وَرَدَ في حديثِ ابنِ عباس رضي الله عنهما: في قوله صلى الله عليه وسلم: (أنتَ المُقَدِّمُ وأنت المؤخِّرُ لا إله إلا أنت) أخرجه البخاري برقم (5984) ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه برقم (5025).
1- المُقَدِّمُ والمُؤخِّرُ مِن أسمائِهِ الحسنى المُزدوجة المُتقابِلةُ التي لا يُطلقُ واحدٌ بمفردِهِ على الله إلا مقرونًا بالآخَر، لأنَّ الكمالَ مِن اجتماعِهِما، فهو تعالى المُقدم لمن شاء والمُؤخِّرُ لِمَن شاء بحكمتِهِ. 2- التَّقْديمُ مِن صِفاتِ الأفعالِ التابِعة لمشيئتِهِ تعالى وحكمته، وأفعالُ لله تعالى قائمةٌ به، وليست هي المفعولات المخلوقة.
- جهود ابن قيم الجوزية في توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد بن عبد الله العلي، الطبعة الأولى، دار المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة. - النهج الأسمى شرح الأسماء الحسنى لمحمد الحمود النجدي، مكتبة الإمام الذهبي. - جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في باب أسماء الله الحسنى لأرزقي بن محمد سعيدي. - تفسير أسماء الله الحسنى، طبعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد 112 - السنة 33 -1421هـ. - القواعد المثلى لابن عثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن. - معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى لمحمد بن خليفة التميمي، أضواء السلف. - الأسماء الحسنى، معانيها وآثارها والرد على المبتدعة فيها لرفيع بصيري الإجيبوي، رسالة دكتوراه بالجامعة الإسلامية. - صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي السَّقَّاف، دار الهجرة.