النَّاصِر
النَّاصِر
النَّاصِر: الذَّي يقدِّر الغلبةَ والانتصارَ لمن شاء من عباده.
قال ابنُ تيمية: (فإنّه هو النَّاصِرُ وحده، وما النصرُ إلا مِن عندِ الله). قال ابنُ القيم: (وهو خيرُ الناصرين فَمَن والاه فهو المَنصور). قال الحليمي: (هو المُيَسِّرُ للغَلَبة).
اسمُ (النَّاصِر) مِن الأسماءِ المُختَلَفِ فيها، وقد عَدَّه جَمْعٌ مِن العلماءِ في الأسماءِ الحسنى، منهم: الحَلِيمي والبيهقي والقرطبي وابنُ الوزير والحمود ونور الحسن خان.
وَرَدَ اسمُ (النَّاصِر) مَرَّةً واحدةً في القرآنِ الكريمِ بصِيغةِ التَّفضيْلِ في قولِهِ تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} [آل عمران:150]. وَوَرَدَ فِعْلًا في قوله تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7].
1- جاء فِعْلُ النَّصْر في مَواضِعَ كثيرةٍ مضافًا إلى مَن خَصَّه اللهُ بالنُّصرةِ كالملائِكة والمؤمنين، ومِن الخطأِ أنْ يُقال في الكافر إذا ظَفَر بالمؤمن إنّه مَنصورٌ عليه، بل يُقال هو مُسَلَّطٌ عليه. 2- نَصرُ اللهِ لأوليائِهِ يكونُ بالحجةِ واللسانِ والسيفِ والسِّنان، فإنّ اللهَ أَمَرَ نبيَّه بجهادِ الكفارِ والمنافقين والغِلْظة عليهم، فَجَاهَدَ الكفارَ بالسيفِ والسنان، والمنافقين بالحجةِ واللسان، فكانت النُّصْرةُ بهذِين الأمرين.
- جهود ابن تيمية في باب أسماء الله الحسنى لأرزقي بن محمد السعيد سعيدي، دار المنهاج. - القواعد المثلى لابن عثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن. - معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى لمحمد بن خليفة التميمي، أضواء السلف. -المنهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى لمحمد الحمود النجدي، مكتبة الإمام الذهبي. - زاد المعاد لابن القيم الجوزية، دار الرسالة. - الحسنة والسيئة لابن تيمية، مطبعة المدني، القاهرة.