المُؤْمِن
المُؤْمِن
المُؤْمِن: المُصَدِّقُ الذي يصدق أنبياءه بإقامةِ الدلائلِ والمعجزاتِ لهم، والذي يؤمِّن الخَلْقَ مِن الظلمَِ لِتَمَام عَدْلِه.
قال ابنُ تيمية: (المُصَدِّقُ الذي يَصَدِّقُ أنبياءَهُ فيما أَخْبَروا عنه بِالدَّلائلِ التي دَلَّ بها على صِدقِهِ) وقال ابنُ القيم: (هو: المُصَدِّقُ الذي يصدق الصادقين بما يُقِيمُ لهم من شواهِدِ صدقِهِم، وهو المُؤمِّنُ الذي يؤمِّن خَلْقَهُ مِن ظُلْمِهِ). وقال الشيخُ السعدي: (المُؤمِنُ الذي أثنى على نَفسِهِ بصفاتِ الكمال، وبكمال الجَلالِ والجمال، الذي أرسل رسلَه وأنزَلَ كُتُبَه بالآياتِ والبَراهين، وصَدَّقَ رُسُلَهُ بِكلِّ آيةٍ وبُرْهان يَدُلُّ على صِدقِهِم وصحةِ ماجاؤا به).
اسمُ (المُؤْمِن) مِن الأسماءِ الثابتةِ للهِ تعالى، وقد ذَكَرَهُ أغْلَبُ مَن كَتَبَ في الأسماءِ الحسنى.
وَرَدَ ذِكْرُاسمِ (المُؤْمِن) في القرآنِ الكريم في آيةٍ واحدةٍ في قوله تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن} [الحشر: من الآية23].
المُؤمِنُ هو الذي يؤمِّنُ خَلْقَه مِن أنْ يَظْلِمَهُم لِتَمامِ عَدلِه، فالمُحسنُ لا يخافُ لديه ظُلمًا ولا هَضْمًا، ولا يخاف بَخْسًا ولا رَهَقًا، أوْ أنْ يَضيعَ لَه مِثقالُ ذَرةٍ، والمُسيء يُجازيهِ بِسيئةٍ مثلِها ويَحُطُّها عنه بِالتوبةِ والنَّدمِ والاستغفارِ والحسناتِ والمصائبِ، بشرطِ الإيمانِ، والله تعالى قادرٌ على الظُّلْمِ، ولكنَّه تَعالى نّزَّهَ نَفسَهُ عنه، وحَرَّمَهُ على نَفْسِهِ.
- جهود ابن قيم الجوزية في توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد بن عبد الله العلي، الطبعة الأولى، دار المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة. - النهج الأسمى شرح الأسماء الحسنى لمحمد الحمود النجدي، مكتبة الإمام الذهبي. - معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى لمحمد بن خليفة التميمي، الطبعة الأولى، دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع. - تفسير أسماء الله الحسنى، طبعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد 112 - السنة 33 -1421هـ - مجموع الفتاوى لأبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، طبعة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية. -فقه الأسماء الحسنى، لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، مطابع الحميضي.