الوِتْر
الوِتْر
الوِتْر: هو الواحد الذي لا شريكَ له ولا نظيرَ.
قال الخَطَّابي: (الوَاحِدُ الذي لا شريكَ له، ولا نظيرَ له، المُتَفَرِّدُ عن خلقِهِ، البائنُ منهم بصفاتِه). وقال البيهقي: (الوِتْر: هو الفَرْدُ الذي لا شريكَ له ولا نظير، وهذه صفةٌ يَستحِقُّها بذاتِهِ). قال ابنُ تيمية: (إنَّ الشَّفْعَ هو الخَلْق، فكلُّ مَخلوقٍ له نظير، والوِتْرُ هو الله الذي لا شبيهَ له).
اسمُ (الوِتْر) مِن الأسماءِ الثابِتةِ لله تعالى، وقد عَدَّه جَمْعٌ مِن العلماءِ في الأسماءِ الحسنى، منهم: الخَطّابي وابنُ منده والحَلِيمي والبيهقي وابنُ حزم والقُرطبي وابن القيِّم والعثيمين والشرباصيّ ونور الحسن خان، وغيرُهُم.
لَمْ يَرِدْ ذِكْرُ اسمِ (الوِتْر) في القرآنِ الكريمِ. وأَمَّا في السُّنَّة: فَقد وَرَدَ في حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وهو وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) رواه البخاري (6410)، مسلم (2677). وجاء في حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أوتروا يا أهل القرآن فإن الله وتر يحب الوتر) رواه أبو داود (1416) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1256).
اسمُ اللهِ (الوِتْر) فيه رَدٌّ على أهلِ الشرك، فإنّ الإيمانَ بأنَّ اللهَ وِتْرٌ نَفْيٌ للشريك مِن كلِّ وَجْهٍ، في الذاتِ والصفاتِ والأفعالِ.
- جهود ابن تيمية في باب أسماء الله الحسنى لأرزقي بن محمد السعيد سعيدي، دار المنهاج. - الاعتقاد للبيهقي، دار الآفاق الجديدة. - شأن الدعاء للخطابي، دار الثقافة العربية. - القواعد المثلى لابن عثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن. - معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى لمحمد بن خليفة التميمي، أضواء السلف. - صفات الله عزوجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي السقاف، دار الهجرة. - التعليق على القواعد المثلى لعبد الرحمن بن ناصر بن براك، دار التدمرية. - تيسير الكريم الرحمن للسعدي، مؤسسة الرسالة. - ولله الأسماء الحسنى لعبد العزيز بن ناصر الجليل.- النهج الأسمى في شرح الأسماء الحسنى لمحمد الحمود النجدي، مكتبة الإمام الذهبي. - فقه الأسماء الحسنى لعبد الرزاق البدر، مطابع الحميضي.